قـارعــــة العـــــراق ... عهد سالم الشيخ

 


قـارعــــة العــــــراق

أتـى المُحتـلُ  و اتـى الدمـارُ ساطعــا
واصبــــحَ المحتــلُ للفســادِ مُزارعــَـا

واصبحَ العـراقُ غابـة لـهُ والبعضُ
قـــد تداعــى الاسوديــةَ  وطنــاً بائعـَــا

فيا من تدعي الاسوديـة كنْ ما شئتَ
ولكــن احـذر أن تكـون أسدا خاضِعــا



فالاسـدُ لا يـأكــلُ  الاسـدَ  لا بالجهــرِ
لا علـنَـا وإن كـانَ ذاك الاســدُ جائعَــا

وامشـي بعـزةٍ فأنـت الفخـرُ يا اسـدُ
فبـالله كــــن دائمـاً للنفــس ِمُـراجعـَـــا

ولا تكـن كقــطٍ هاربٍ يفـرُ خائفـــا
يُصارعُ فـأراً يتجولُ شارعــاً شارعَــا

فأيـن القـوة أين الجبروت في اســدٍ
حبـلاً غليظــاً بعنقــهِ الصيـادُ واضعـَـا

افنسيـتَ  علمَ الاجـدادِ درسـاً وقـــدْ
علمـوكَ وانـتَ شبـلاً صغيــرا يافعــَــا

امْ  نسيـــتَ الله الاهـاً واحــــــداً امْ
محمـــــداً ذاكَ  الاميــنُ نبيـاً خاشعـَــــا

امْ  نسيتَ منْ  ارادوا بالمسيح ِصلبا
غابَ البصرُ فصُلب من كانَ لهُم طائعَا

فـلا تخضـعْ بالقـول ِدونَ علـم ٍولا
تكـُـن لــذاكَ المُحتـَـلِ الراكـِــع ِراكعـَـا

فانهضْ وضعْ رايةَ المُحتلِ  ارضا
وكـُـنْ دائمـاَ لرايــةِ ارضــكَ  رافعـَــــا

وعلِـم الأجيــالَ انَ للحُـريـةِ دَمـَـاً
فــَــدَمُ الحـُــرِ ياسيــداً ينْبوعــاً نافعـَـــا

واغزوا بالفكــرِ قبـلَ السلاح ِأمـا
علمـتَ انـهُ بالعقــل لـكَ النصرُ راجعَـا

فارجـِعْ عنْ مخطَطَات ِعقلٍ تافـهٍ
لــولا المُحتــلُ لكــانَ بالفكـــرِ نابعــَــا

فمــا نسينا احتـلالُ  الانكليـزِ لنــا
وثـورةُ العشـريـنِ كانــتْ لهُـمْ رادعـَـا

ولـنْ ننّسى الأمريكانَ رُعاةَ بقــرٍ
ونَنْتظـِـرُ ثـَـورة ًتـرُدُ لــنا البَـوادعـَــــا

فها هو المُحتلُ أتى لِحتفِهِ فأرضُ
العـِــراق ِقـَارِعـَة ٌ لكُـل ِمُحتـَـل ٍقارعـَـا



حقوق النشر محفوظة 
" مجلة بيتي وبيتك " الإعلامية صبا العلي



العودة الى  روايات الحُب على طول الأيام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق