الشعرُ والإنجيلْ ... عهد سالم الشيخ

 

الی صديقة مسیحیة ....

الشعرُ والإنجيلْ


قالت لي .

لا تقل لي شعراً ... أصدقني
فالصدقُ عند الشُعراءِ قليلُ
ولا تقلْ لي ه‍ذا وذاكَ محرم ُ
فالحياة ُ ديني وعملي إنجيلُ

قلت لها ...

لكِ الدينُ لا إكراه فيهِ
ولكن الشعرَ شيءٌ جميلُ
كلماتُهُ تحُط ُعلى القلبِ
تداوي من كانَ بالحُبِ عليلُ
فاقرئي شعري وما ألمُ بهِ

فما هو إلا مفرداتَ إنجيلُ
وإن كان فيه من التحريفِ
ولكن يبقى هو شيءٌ جليلُ
قفي عندي أنا النهاية ُ
إن بدئتيها إليكِ تميلُ
هي روحُ الحزن ِ مُزجاة ٌ
بروحِ الشعر ما بينهما تفضيلُ
فإن قلتُ لكِ الشعرَ لا تفرحي
فشعري ليسَ مُحكمَ التنزيلُ
فإن قلته ُ ... إمدحيني كذبا ً
وإن صدقتي لكِ الشكرَ الجزيلُ
ورتليهِ مع النفسَ لا تبخلي
فشعري إنجيلٌ سحرهُ الترتيلُ
أما آن زوالُ الريب ِ أم ْ
ريبُ المجروح ِ لصدقهِ يُزيلُ
لمْ اكذبِ بوصفٍ رأيتهُ ، لكنَ
الأعمى لا يرى وصفي جميلُ 


حقوق النشر محفوظة 
" مجلة بيتي وبيتك " الإعلامية صبا العلي



العودة الى  روايات الحُب على طول الأيام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق