شيـــب الصغـــر
لا تُخاطبيني في القلبِ المبعثر ِ
قد فاضَ ألجوا بقنى الأبحُر ِ
هجاني الحُبُ ومَا هُجيتُ بأحدِ
عانيتهُ في الصغر ِ وفي الكبر ِ
فانظُري اليَ يا حبيبة َالهوى
قدْ بانَ شيبي في الصِغر
ِ
فما عابَ الشيبُ رجلاً مُكرم ِ
ولكنْ عبناهُ نحنُ احفادَ البشر ِ
فشيبُ القلبِ قبلَ شيب ِ الرأس ِ
قد كسانا نحنُ الشبابَ العنتر ِ
زرعتي الشيبَ اكليلاً بنبضِ قلبي
فجفتْ دمعتي فجفتْ زخة المطر ِ
مالكَ شيبي ما لك يا ابيض ِ؟ تذبلُ !
فهلْ يذبلُ الفردوسُ الاخضر ِ؟
فمنكَ رسمتُها كملاكا ً والان ْ
اسأل اينَ انتي يا دُعاءَ المُضطَر ِ
يا صحوةً المماتِ يا خُلودَ الحياةِ
يا لهيبَ الشمس ِ يا ضوءَ القمر ِ
تعالي اليّ ضُميني قبلي شيبي
وأطعني قلبي بالحُب طعنة َ الخنجر ِ
وحاوري الطفلَ فيّ بغزل ٍ
والعبي معه يا صغيرتي وقتَ السحر ِ
وكوني لهُ الامُ التي أضنتُه ُ
وفطمتهُ بلا ميعادٍ اول العمر ِ
وان بكى ...؟ اطعميهِ من نهديكي
ولتَصُبي في فمهِ مياهَ الأنْهُر ِ
وخذيهِ واشتري لهُ الألعابَ
ولا تُحاسبيهِ على الشيئ ِ المُكَسر ِ
ولا تُعاتبيهِ على خطاياهُ بهجر ٍ
فيُهاجرُ فيضيعُ ذاك الطفلُ المُهجر ِ
فمَهما كبرُ ذاكَ الطفلُ فهو
مُحتاجٌ دائماً لأُنثى منِ البشر ِ
روووووووووووووووووووووووعة والله
ردحذفشكرا على المرور هذا من حسن ذوقك/ي .
ردحذف